غريب أن تعشق ذات الجرم
تتخبط يمنيا ويسارا فى الأمواج
لاتدرى ما الشاطئ الأكثر أمنا
تغرق لاتدرى ماوراء الأمواج فتهوى
طوق نجاتك طوق من أزهار وورود
فكيف بالله لغريق مثلك أن ينجو؟
وهذا الإعصار يعصف ويدمر
لا تحاول أن تبحر عكس التيار
غريب أن تسألنى وأنا غريق
من بالعشق أغواك
أو من بالبحر ألقاك
إنها الأقدار فلا تحاول الإنكار
إنها لحظات ضعف وإنكسار
لحظات حرمان صنعت إنسان
يحتضر يلهث خلف اللاشى
يختبئ خلف الأسوار
يراقب الأجواء من حوله
كمن يتلصص فى جنح الليل
فيلتهمه الظلام فتخور قواه
ويحاول أن يستفيق
على أحداث أخرى
فيزداد غرقاً
كمن يحتضن الخوف
لايدرى حدود الساعة
فيرتمى فى أحضان المجهول
وتمر الأحداث
ومازال يقاتل خارج حدود العقل
يحاول أن يصل لقناعه
ولكن فى كل الحالات
يدفن رأسه فى رمل الصحراء
إنسان يجبن أن يواجه نفسه
يترقب شيئاً قد يحدث فجأه
يحسب الأيام القليلة الباقيه
يتحسس الدقائق رويداً رويداً
يخشاها أن تفاجئه بغته
فيتحول الموقف إلى كابوس مزعج
لا يطاق لا يرحم ضعيفا يتوسل
فى مثل هذه الحالات
الرحمه عنوان مجهول لعالم
لا يبصر لا يرى غير الظلام
يعصر كل شيء
يفتك بكل شىء أمامه
فأما أن تسترسل فى خضوع
وإما أن تقاتل دون إستسلام
معادله صعبه تلك اللحظات
لا تجد لها حلولاً
لا تجد لنفسك مخرج
على عبد الباقى ١٦ديسمبر ٢٠٢٤