***طهرُ الريحان
بألوان الدفء فاضت أكف الكلمات
سقت القلوبَ الشاحبةََ ...
راحا وسكينة وسلوان
وعلى راحة الحرف حطت العصافير
عزفت سمفونية الفصول...
تراقص الحس همسا وألحانا
على أجنحة الكلمات رحل السمان
احتمى من الحر بين سطور الوئام
استظل تحت ظلال وريقات النعمان
أزهار القلب عبقت وفاء وامانا
فيا أيها اللحظ البهيم
نظف سراديب الشريان..
تحيا بين القوافي دفئا وإنسانا
لكنك رضعت حتى الثمالة ذميمة
غدوت حربائيَ الحس ثعبانا
و أنا عاشق الحروف ديني صفاء
أبدا حملت لواعجي مقتا ...
ولا أدرانا
خِلاني للحب أطهارا خلقوا...
ليزرعوا الأرض رحمة وحنانا
بل ، أيادٍ ملائكية تذيب الصقيع...
ليصدح الخاطرُ حبا وبيانا
ديني سماحة وربي للحب دعاني
فكيف لي أن أنقض عهدا...
أو ألقح مباسم اليمام أحزانا ؟
بالحب أحيا فانوسا وبأخيلتي
أعيد للشوك الجافل رشده ...
وبالعبرات أركب النور سلطانا
فبِألوان الدفء فاضت أكف الكلمات
سقت العيون الشاحبة راحا وسلوانا
وعلى راحة الحرف حطت العصافير
عزفت سمفونيتها
تراقصت سواقي القلب طهرا ...
و ودادا وايمانا
***المغرب***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***