نعم آن للجرح أن يلتئم
أُقاتلُ لكن سلاحي قَلَم
ذخيرتُه طيِّبات الكَلِم
فمقذوفُه قد يُشافي جريحاً
ومقذوفُه ليس يَسْفِك دَمْ
على البعض أَرمي دراكاً به
على البعض أُطلِقُ سيلاً عَرِم
سلاحي يصيب شغافَ القلوبِ
ْفيُحيِي بها ساميات القِيَم
ويَسمَعُه أبكمٌ إن أصيبَ
سِلاحي علاجٌ يُزيلُ الصّمَمْ
يُصحّي الضمائر بعدَ المَنامِ
ويشفي الجراح فتَعلو الهِمَم
ويُحْيِي النفوس وَكلّ الأماني
على الساق يُمشىٰ لها والقدم
َفَهلْ بَينَكُم مَن يُجيدُ القتال
بمثلِ سلاحي يُجِبْ بِنَعَم
لنمضي سويّاً معاً في البلاد
نُعيدُ لها الأمنَ بعدَ العدم
نُعيدُ ابتسامةَ ثغرِ اليتيم
ونمسحُ كلّ دموعِ الألم
نَعم قد أُزيلَ الطُّغاةُ البُغاة
وقد آنَ للجرحِ أن يلتئم
ٍسمعتم ندائي فهل من مجيب
فياليت شعرِيَ قبل الندم
ِعلامَ الضّغائنُ بين القلوب
إلامَ تُباعُ وتُشرى الذِّمَم
ابو محمد الحايك ٢٤/١٢/١٣