القصيدة من بحر البسيط
دارُ النُّبُوَّةِ
- - - - - - - - - -
دارُ النُّبُوَّةِ دارُ العزِّ والكرمِ
تاجُ الفَخارِ لها قطعًا على الأممِ
دارٌ بها نزلَ التوحيدُ مكتملًا
وجاءَ للكلِّ من عُربٍ ومنْ عجمِ
دارٌ عليها أفاضَ اللهُ مَكرُمةً
كالشَّمسِ أذ طلعتْ في عَتمةِ الظُّلَمِ
كمْ جاءَ في فضلها نصٌ تؤكِّدهُ
مقالةُ المُصطفى دُرٌّ من الحِكمِ
فيها الأحاديثُ قدْ فاضتْ لتُخبرَنا
أنَّ الوفاءَ لهم منْ أفضلِ النِّعمِ
في هذهِ الدَّارِ أطهارٌ غدوا مثلًا
في العلمِ والجودِ والإيثارِ والقيمِ
قُلْ فيهمو المَدحَ لا تبخلْ بقافيةٍ
فالشِّعرُ بحرٌ لهمْ في سيلهِ العِرمِ
في الدَّارِ فاطمةٌ خيرُ النِّسا شرفًا
إسمُ البتولِ غدا طُهرًا لكُلِّ فمِ
زهراءُ كانتْ تُضىءُ الليلَ طلعتُها
نورُ النُّبوَّةِ موروثٌ منَ القِدمِ
فهُمْ جميعًا لدى الرحمانِ قدْ خُلقوا
قبلَ الخلائقِ أنوارًا على القِممِ
لكنَّ أفراحَ اهلِ البيتِ قدْ ذهبتْ
بعدَ النَبيِّ رغيدُ العيشِ لمْ يَدمِ
نادتْ أباها لتشكو الظُّلمَ والهةً
أنظرْ لآلكَ مأسورينَ بالألمِ
بنتُ الهُدى فارقتْ أحبابها عَجلًا
ما بانَ حتَّى على الأصحابِ منْ ندمِ
بقلم الشاعر
محمد حبيب