للّهِ مرْجعنا
كالنّار في فوْهة البُرْكانِ لاهبةٌ
أراكَ تقْتحمُ الأجْوَاءَ مغْتصِبَا
تُكَذّبُ الحَقَّ والميزانَ تخْسرُهُ
ْوتُنْصفَ الجَوْرَ والبهْتانَ والكذِبَ
لا أنْتَ عودُ ثِقابٍ في مرابِعِنا
ولا رِقابُ الورى فوْق الثّرى حَطبَا
للّه مرْجعنا والأعْمالُ ناطقةٌ
وحسْبنا اللّهُ فيمنْ غشَّ أوْ نصَبَ
قدْ أغْرقتْ موْجةُ الطّوْفانِ كلّ أذًى
وراحَ نوح على الجوديِّ منْتصبا
فرْعوْن قدْ مات بالأمْواه مخْتنقا
وصاحبُ الحوتِ نادى اللّه واقْتربَ
أيّوب بالصّبْرِ ألْفى الدّاء مبْتهلًا
والنّار فيها خليلُ اللّهِ ما الْتهبَ
في اليمِّ موسى برغْم الضّعْفِ منْه نجا
وما قضى نحْبهِ عيسى وما صُلِبَ
منْ جُبِّه يوسف الرّحْمان أخْرجهُ
والنّصْلُ عنْ ذبْحِ إسْماعيلَ قدْ رغِبَ
تبيّنُوا إنْ فشَا بيْنَ الورى نبأ
قدْ يُخْطئُ المرْءُ في أحْكامه غَضَبَا
فالذّئْبُ جُرّمَ في أفْعالهِ كَذِبًَا
وفِي خطى الخضْر موسى قدْ رأى عجبَا
مَنْ أضْمرَ الشّرَّ إذْلالًا لصاحبهِ
حتْمًا سيدْفعُ أثْمانًَا لما ارْتكبَ
بقلمي :.عماد فاضل (س. ح)
البلد : الجزائر