نصرٌ من اللهِ
نصرٌ من اللهِ العزيزِ يَجُلُنا
يا أمةَ التيجانِ والسلطانِ
يا أُمةَ الغربِِ الظلومِ أتيتموا
بالنارِ جئتم ناصريْ العدوانِ
شعبٌ نكبتم أهلَهُ وديارَهُ
تبلونهُ رجساً من الشيطانِ
رمتم لهم أغلى البقاع ورمتموا
أرضَ القداسة أرفعَ العنوانِ
سبعون عاماً والأحادُ طريقُها
تمشي بغدرٍ من أذى الإنسانِ
قتلٌ وأسرٌ وانتهاكُ محارمٍ
بل يغمرونا خسةَ الإمعانِ
هُمْ خالفوا كلَّ العهودِ ومارسوا
قطعَ الطريقِ وسرقةَ الأوطانِ
ثمَّ استحلّوا قُدسَنا والمسجدا
حتى يُقيموا هَيكلَ البُطلانِ
لما أغرنا كي نَفِلَ بلاءَهم
مِنْ قاتليْ الصِّبيانِ والرِّعيانِ
مَنْ جاسَ في الأقصى وكلِّ كنيسةٍ
في الضفةِ الحُره وكلِّ مكانِ
سارت أساطيلُ الغزاةِ لبَحرِنا
والطائراتُ وجندُهُم بثوانيْ
والكلُّ يَضربُ أرضَ غزةَ معلناً
نصراً علينا خِسةَ السريانِ
والفلكُ تضربُ والسماءُ تلبدتْ
بالقصفِ تَمسحُ أرضنا في شانِ
والدَّمُ شلالٌ كما نهرٍ جَرىْ
وتحولتْ غزا إلى خَسَفَانِ
عامٌ وأكثرُ والقنابلُ تَصْطَليْ
قلبَ الصغيرِ ويا فعِ الفتيانِ
والموتُ ينتزعُ الخيامَ وما بها
من حانياتِ القلبِ بالحرمانِ
تَفنيْ العوائلَ من سِجِلاتِ الحَيَا
حَتىْ الأجنةَ قَتلُها كدخانِ
هلّا رأيتمْ في الحياةِ إبادةً
مثلَ الأبادةِ في ثَرىَ الرحمانِ
لمّا صَمدنا حُققتْ أهدافُنا
صِرنا العُصاةَ يا أمةَ التَوَهَانِ
واليومَ يَنصرُ ربُنا جندَ الحِمىْ
رغمَ التحالفِ من قوىْ الطغيان ِ
مَرْحَى جنودُ الحَقِ هذا نصرُكُمْ
دَعمٌ من الدَّيانِ للشجعانِ
اللهُ أكبرُ رَدِدُوْهَا واثْبُتواْ
النصرُ قادمُ رغمَ كُلِّ جَبانِ
مع خالص تحياتي
أ .أم فضل
٢١ - ١ - ٢٠٢٥