عَيْنَاكِ بَحْرِي
الشَّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي
هُمَا عَيْنَاكِ بَحْرٌ فِي صَفَاهُ ... غَزِيرٌ قَدْ أَرَانَا مَا مَدَاهُ
وَ بِالْأَعْمَاقِ قَلْبِي قَدْ تَجَلَّى ... شِرَاعًا قَادَهُ مِنْكِ اتِّجَاهُ
هَيَاجُ الْبَحْرِ وَ الْإِعْصَارُ دَمْعٌ ... يُنَادِي الْحُزْنَ مَنْ يَلْقَى صَدَاهُ؟
وَ صَفْوُ الْبَحْرِ مُغْرٍ فِي سُكُونٍ ... يُنَاجِي النَّفْسَ فِيهِ مُبْتَغَاهُ
دَفَعْتُ الشَّوْقَ كَيْ يَجْرِي إِلَيْهَا ... كَمَا يَجْرِي النَّدَى فِي مُنْتَدَاهُ
يَظَلُّ الْقَلْبُ مَشْدُودًا إِلَيْهَا ... وَ كُلُّ الْعُمْرِ فِي بَذْلٍ فِدَاهُ
يُرِينِي مَا بِعَيْنَيهَا وَ نَفْسٍ ... وَ مَا مَاضٍ عَلَى هَدْيٍ هُدَاهُ
تَغَنَّى شَاعِرٌ يَشْدُو بِنَظْمٍ ... بِهَذَا الْبَحْرِ مَعْشُوقٌ نَدَاهُ