وعيون بالأسحار تدمع
تنادى ربها تناجيه
متى إليك ياربى
نتوب ونرجع
مذنب لذنوبه يخضع
فمتى يتوب ويرجع
ممزق الأوصال متوجع
بلا هويه يتبع
للأهواء صار يخضع
أسير فى أسره يتوجع
أنفاسه الجوع
نظراته مريبه
همساته عطشى
صمته يحمل
الخوف من المجهول
خواطر إنسان خجول
جمعت مابين العشق
وبين الفضول
ومابين الأرتواء والظمأ
يلهث خلف الأهواء
بقلب واثق عجول
يلهث نحو المجهول
يلهث وراء الأسوار
يطلق غرائزه الدفينه
نحو المغامره والخيال
يحتضن الوهم والمحال
فتفضحه الحقيقة
يشرد بالفكر أميال
كمذنب لا يهدأ
يتنقل ما بين الشطآن
كقائد سفينه مغوار
يريد أن يبحر بدون الذنب
بدون تأنيب الضمير
يريد أن يسكت صوت الأسرار
يريد أن يقتل الصمت إذا همهم
ويريد أن يتجرأ
فيقتل الذنب نفسه
ويدفن الأسرار
فيسقط عن نفسه اقتراف الذنب
يريد أن يصنع عالمه الخاص
بلمسات عصريه جماليه
بتغير المعنى
أن يمزج الأعذار مع الحوار
ككاتب سيناريست
لروايه غريبه الأطوار
ولكن هيهات من صحوه الضمير
لا تقف مكتوف الأيدى
وتطلب الصفح والغفران
ولتبتهل بكل الدعاء
بل تضرع قبل فوات الأوان
قبل أن يكون باب التوبه
مجرد عنوان
على عبد الباقى ٤يناير ٢٠٢٥