قافية القاف
عند بداية نهاية النهار ...
و بداية خيوط أول شفق
أنظر طويلا و أنتظر طويلا ........
ليبدأ وقت أخر أجمل أسمه غسق
كل يوم أبقى حتى أرى ....
خطوط الفجر تشع أنها فلق
تهب عواصف أحيانا ..............
و تارة أخرى الهواء رقيق و طلق
زرعتك بجانبي أزهار ..................
ياسمين و كاردينيا و نرجس و حبق
أني مقتص من دنياي ..............
و بأحلامي عقلي قد ثبت و لصق
من تطاول السنين ..................
و ري الدموع نمت و صارت بسق
متجمد في مكاني دون حراك ..........
حتى خبأتني أوراق من نخل من عذق
كل ما بي في هذا ...................
المكان و الزمان قد علقت به علق
أما التفكير يذهب و يختفي ......
بعيدا كأنه في السماء طار و حلق
النفس مرتابة أنها في شك ...
كلها ريبة تهمز و تلمز بكل قلق
أن جروح الجسد أسهل ......
أما جرح أعتاب الروح ، رهق
كيف أصل لك ...............................
أن المشاعر تعب ، من قلب بحبك خفق
ما كنت أتمنى الآسر ...........
أرجوك أني بحاجة لكلمة عتق
الصوت يختنق بحنجرتي ..........
و يموت ببطء و ببطء بشكل خنق
أيجود علينا الزمان يوم ما .......
أن يجمع بيننا من جديد كما فرق
أن مخارج الصوت و الحروف ....
صارت للكلمات بحالة تسمى حنق
أي سبيل للدفء ...............
الا حرق الأعصاب بشكل حرق
أن طيفك يسير مع أشباح .................
و من أمامي و من خلفي أتخيل أنه مرق
الجسم رشق و العيون عمق ........
و الروح زخارف و تفاصيل من نمق
الوقت صار ليلا ........................
و البرد بدأ يسقط لكن الجبين عرق
تتشتت الروح و تهيم .................
في هذا الظلام الأسود و تغرق غرق
تتوالى الأفكار و الأحلام .......................
كأنها شريط و مسيرة و صفوف و نسق
غارق جدا أرنو بناظري .......
و أرمق صورتك بسخرية رمق
ليصير وقت الليل و سواده ......
ليربطني كأنه أغلال و قيود وثق
أني ساهر طوال الليل ................
أن هذا السهر قاتل أنه مرض و أرق
ناظر للنجوم تتراقص .....
كمشهد أزلي أنها تتألق ألق
في هذه الساعات أنظر للسماء ............
و أحسبها ، يتخيل لي أنها قد صارت رتق
أن النفس لأمارة بالسوء ...........
أن النفس لك بحالة جنون و شبق
أن الظهر و الأكتاف أتعبها .............
ما فوقها من عذاب و أحمال و وسق
أن الأحاسيس ..................
و الوجدان و الألم بحالة مذق
أحيانا تسير نحوي الغيوم ......
و تضرب بسخط بالرعد و البرق
تقول لي أهرب الا يكفيك .....
ما هطل فوقك من ماء و ودق
أرحل من ها هنا و تغيب ........
و أمشي و أهرب لو بحالة طفق
ستأتيك عاصفة غاضبة .......
و السيول عليك ستصير هرق
ربما يضربك الرعد ..................
و ربما يحرقك البرق بشكل صعق
القمر يستغبيني و ينظر ألي ....
و يقول مال لهذا الكائن من رفق
يتسأل القمر .................................
أنه ساكت و حزين و ما بأي حرف نطق
كل ظنه يحسبني أني ............
رجل من ورق أجل أني من ورق
لا يعلم هذا القمر .....................
كم من أبواب رجل مثلي قد طرق
لا يعلم أني أسير و أحلم ..........
أتمنى أن أخرج من ما يسمى نفق
لا يعلم هذا القمر أن غيري .............
ألى مكاحل و مدامع العينين قد سبق
و أن غيري ...............................
قد خطف نجمتي قبلي أنه قد سرق
أن غيري هذا ...........................
لأمالي و أحلامي قد داس و سحق
لا يدري ماذا فعل .............
و ماذا صنع أنه لنفسي محق
هو أجتث قلبي .............................
و عن قوانين و دستور الحب قد فسق
لجميع معهادات ..........................
الطيور و الورود و الجداول قد خرق
هو لا يعي ماذا ........................
فعل وصنع لا يعي أن ربي لي خلق
خلقها لي أنا فأنا أحبها ......
بكل هيام و أشتياق و عشق
يتحسس الكفوف ببعضها ...........
و ينتصر و يفوز بها أنه بحالة جلق
طوبى له بكل لحظة .......
هو من انتصر و للفوز حقق
في نهاية المطاف ......................
و أنتهاء الليلة أشعر أن النفس شهق
قد حان رؤية صورتك .............
قد بدأ النور يظهر أخيرا قد فتق
أخيرا أغفو من التعب ...........
أن أول خيوط الصباح قد شرق
لأعود و أستيقظ ......................
و أكرر التفكير من جديد بكل حمق
أخيرا ......................................................
من أين يأتي الوقار و أستجماع الكبر بشكل لبق .
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .