عجبت من الهوى داء
ولئن يستفت الزمان قلبي
عن أيام جاد علي بها بيضا
ذكرت يوم عقيقة في الهوى
لوليد فويد غدا لنبضه وميضا
بين أضلعي يشع عشقا صفيا
إذا أداريه يأبى إلا أن يفيضا
بمنهمر وجد أردانى غرا بين
الشوق ولهفة الوصال مريضا
من علة مستطابة أعراضها
شفاؤها داؤها وصلا وتمريضا
والأماني على عواهنها هائمة
إذا وصفتها لم أوفي مستفيضا
كأنها أحلام فرت من وسن
يقظان ينثرها الهذيان قريضا
فوق مروج الآمال علها تثمر
يانعات قطوفها أصلها غضيضا
وكم عجبت من الهوى داء يرجى
سقمه وطبه وفكرا للصواب نقيضا
بوهيلي نورالدين