العتاب الصامت
على بوح الصمت
تركن مني نظراتي تلك
تخافقك الشعور والحنين للغد
تهامسك بعمق الشوق الذابل بالامس
تهتزك النسائم على مسافات من كل ذكرى
تراكن فيك اندماج محبتها من كل انقطاع
تزاحمك التواجد على مسرح الوجود فرح
تعظم فيك عشق اذل التصرف باستهجان
قد سافر بصاحبة للغيب على متن لابتزاز
اخذ معه كل مواعيد الذاكرة غاب بالنوم
يسارق احلام السعادة ليركنها في سجون
بحكم القضاء اعلن عن نهايات بغير زعمه
لتفاصيل مشوهة الفصول عن ذاك لحدث
ترنم من القطيعة العذاب المر بممر مهاجر
كل الاشياء قد غرقت ببحر سحيق للتمرد
حملت معها إلى الاعماق العرق الاصم نذر
فتراكمت بالمحتوى تساوم العتاب الهامس
على ورق النسيان ذابت حروف ذاك الندى
اجهضت الوميض من وهج شموع الليالي
استبكتها بدموع الراحلين للماضي الفارغ
باتت في مخازنها استهتار تتمركز اسقاط
من عمق الصمت اللاذع تناجينا همجيتك
في فرض عناوين للسكن على وطن غربه
ايها الحاذق لتتسول على دروب حوافزك
في متاهات النسيان بسبل تقودك لسراب
تخالطك بفنون الوفاء فيها بذل الاقامات
لتكون المهان على طاولة الشرخ المدنية
انقض عهود مجدك وارتحل إلى السكون
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت