[[ وجعٌ في القَلْبِ يَحبَلْ ]] ..
أتخالُنِي ما عُدتُ أقْوَى
أم أنَّنِى ما عُدتُ أحفَلْ
بِغِيَابٍ .. مِنْكَ ذَوَّى
بِفَقْدٍ .. عَنْكَ يَسْألْ
أمْ أنَّهُ ما عَادَ يُرْوَى
سِوَى .. بِمِنْدِيْلٍ تَبَلَّلْ
بِبُكَائِي .. يَوْمَ أغْوَى
بِدَمْعِي ، شَهِيْقًا تَغَوَّلْ
عمِيْقًا في النَّفْسِ دَوَّى
بِصُرَاخٍ .. جَاءَ يُكْمِلْ
على حَنِيْنِي إِذْ تَلَوَّى
بِوَجَعٍ في القلبِ يَحْبَلْ
سِفاحًا في البُعدِ شَكْوَى
تَمِيْلُ .. بِهَجْرٍ تَأوَّلْ
على رَحِيْلِي كيفَ تَقْوى
وكَيْفَ يَقْوَى إذْ تَرَجَّلْ
بِنا الحُبُّ دَنَفًا وبَلْوى
يُصِيبُ الفُؤادَ كَدَرًا تَوغَّلْ
في الجِنانِ كَمَدًا وشَقْوَى
كَسَهْمٍ قَدْ أصَابَ بِمَقْتَلْ
لعلَّهُ في المَوْتِ سَلْوَى
بِالْعَزاءِ .. لَئِنْ تَهَوَّلْ
في الخَفُوقِ وجْدًا تَكَوَّى
بِنَارِ الفُرَاقِ جَمْرًا تَكَتَّلْ
لِيَنْتَهي ما بالقَلْبِ يَهْوَى
مِنْ .. رُجُوعٍ بِما تَذَلَّلْ
فإنْ أغْرَتْكَ بِفآهٍ كَحَلْوى
يَذُوبُ على ثَغْرِها المُسْبَلْ
وألْقَتْ عليكَ قولًا بِسَقْوى
مِنَ الرِّيقِ كماءٍ تَضَحَّلْ
فإنَّها سَتَبُوحُ يَوْمًا بِنَجْوى
لتُفْشي بِسرٍّ فَضِيْحٍ ، تمهَّلْ
فلا .. تعْجَلَنَّ على حَوَّا
فإنَّهَا كَيدٌ بِمَكْرٍ تَجَمَّلْ
ولا تَأنَسَنَّ بِقِنْدِيْلٍ تَضَوَّا
بِنُورٍ أماطَ الظَّلامَ وأقْبَلْ
لِيُدْنِي عَلَيْكِ بِصَبٍّ تَنَوَّى
زَوَالًا عَلى خِداعِكَ الأوَّلْ
أُفُولًا .. كَضَيِّ البَدرِ زَوَّى
بَعِيْدًا بِثَوْبِ خِمَارِهِ المُسْدَلْ
لِذا وداعًا فَما عاد جَدوَى
مِنْ رُجوعِي إذْ كُنتَ تَأْمَلْ
وما عُدْتَ لِيْ سَكَنًا ومَأوَى
بِالغَرامِ كمَا عَلِمْتَ وتَجْهَلْ
بقلمي المتواضع// أحمد سالم