انتظار .
ل ندى مأمون .
---------------------------------
أخبرتني بموعد رحيلها ..
لكنها لم تخبرني ، كيف يكون المساء بدونها...
أهلكني الغياب وكنت أظنني جلدا ...لا أهاب غيابها...
في المرة القادمة ...
سأحبسها في قفصي الصدري، خلف الضلوع ...ولتقل عني أني شرقي أرعن ، يحبس النساء..
لتقل ما تشاء...
لكني لن أجرب مسائي وحيدا مجددا ..
لن أرسم على الجدار وجهها وتفاصيل قدها ..
لو تدري ...
كيف علمني غيابها إضافة السكر إلى قهوتي المرة ,حتى أستسيغ طعم الحياة .
وكيف علمني ، نسج خيوط الفجر مع ضوء القمر كي أحصل على أهدابها ..
هي لا تدري ...
أو أنها تدري ..
أن قلبي شريانه ، شريانها ...إن قصت حباله فمن المغيث لروحي ؟!
أسفي على روح ، تجول في الملكوت بلا وصالها .
---------------------------------------------
* الكاتبة : د. ندى مأمون إبراهيم .
2025