الأربعاء، 5 فبراير 2025

Hiamemaloha

الشروف والغروب للشاعر وليد الأصفر

 الشروق والغروب

بقلم زوجي وليد الأصفر

.........................................

كيفَ اللقاءْ وقدْ شتّتْ بنا السبلُ

والصيفُ ولّى وهذا العمرُ يرتحلُ

يا أجملَ الخلقِ يا منْ كنتِ لي قمراً

أخفاهُ عنّي بعيداً حادثٌ جللُ

كمْ تلتظي مهجتي بالنارِ إنْ خطرتْ

ذكراكِ في البالِ والأشواقُ والمقلُ

يا ليتَ قلبي الذي يهواكِ أهلكهُ 

ريبُ المنونِ وأعمى طرفيَ الأسلُ

فليودِ منْ شاءَ إنّي كنتُ أشفقّ أنْ

يعدو عليكِ الردى والبابُ ينقفلُ

......................

ما كنتُ أحسبُ أنَّ العجزَ يدركني

قبلَ المشيبِ وأنَّ العزمَ ينخذلُ

أمضي لوحدي وما في الناسِ منْ أحدٍ

يبقى إلى جانبي يوماً ويمتثلُ

ستّونَ عاماً مضتْ والدهرُ يجلدني

والعلقمُ المرُّ فيها طعمهُ عسلُ

كمْ كنتُ أقبلُ ما يوحونَ منْ قيمٍ

ترضي مزاجي ورأيي ملؤهُ خطلُ

أخالفُ السننَ المثلى مكابرةً

والعمرُ يمضي ويدنو الليلُ والأجلُ

أوهامُ غرٍّ يسوقُ الجهلُ خطوتهُ

نحوَ الضلالِ كمنْ في طرفهِ حولُ

ما لمْ يجدْ عاقلاً يوماً ليرشدهُ

فالطيشُ يوبقهُ والحمقُ والخبلُ

.......................

يا طالبَ الأمنِ في هذي الحياةِ لقدْ

أخطأتَ فالعيشُ لا أمنٌ ولا أملُ

هبكَ امتلكتَ كنوزَ الأرضِ قاطبةً

وحانَ موتكَ معلولاً فما العملُ

دعْ عنكَ وهمكَ لا تطلبْ هنا عنباً

منْ شوكها ودعِ الأحلامَ يا رجلُ

يكفيكَ منها بلاغٌ لا يزيدُ على 

حاجاتِ نفسكَ إنْ ضاقتْ بكَ السبلُ

وانأى بعيداً فلوْ حاورتَ أعقلهمْ

مالوا عنِ الحقِّ إنْ قالوا وإنْ سألوا

والبعضُ منهمْ خبيثُ النفسِ مرتقبٌ

أنْ يسلُّبَ الناسَ ما حازوا إذا غفِلوا

والبعضُ يبدو حليفَ الكبرِ منتفشاً

لا يعرفُ العيبَ أوْ ينتابُهُ الخجلُ

........................

دعْ عنكَ ما ينصحُ الوغدُ الجبانُ بهِ

فاللهُ يأبى وخيرُ الخلقِ والمُثُلُ

والجبنُ يعكسُ ما الرعديدُ يقبلهُ

إنْ واجهَ الموتَ أوْ إنْ راعهُ الوَجَلُ

واسلكْ سبيلَ الذي تعني الحياةُ لهُ

عيشَ الكرامِ وذاكَ الفارسُ البطلُ

...............................................

وليد الأصفر

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :