أحيٌّ أنْت
أراكَ عَلى سريرِ الدّاءِ تطْفُو
أَحَيٌّ أنْتَ أمْ أنْتَ التَوِيُّ
تعيس الحالِ تُبْكيك اللّيالي
وَيسْقِيكَ الأسَى الحَظُّ الشّقِيُّ
أنا العربيُّ والوطنيُّ دوْما
أنا الأقْوى وهذَا القدْسُ حيُّ
فلا الإعْياءُ فينا مسَّ شبْرًا
ولا الإقْدامُ أسْكتهُ الدّوِيُّ
عزائمنا بعوْن اللَّهِ جـنْدٌ
يُحرّكُ نبْضها القلْبُ الوفِيُّ
تَهاونَ بعْضُنا لا منْ تُنادي
فَعُذْرًا يا أيُّها الأملُ الخفِيُّ
أيا منْ زادك الإذْلالُ بعْدًا
وشتّّت عقْلكَ المشْلولِ غَيُّ
تخلّصْ منْ شظايا الصّمْتِ طوْعا
فَدرْبكَ في الورى الرّأْيُ السّوِيُّ
وَقُمْ منْ سَكْرة الأحْلامِ أمْرًا
فَنَصْرُ اللّهِ يَحْصدُهُ التَّقِيُّ
درجاتُ العُلا كنْزُ المعالي
وَليْس ينالها إلَّا القَوِيًُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر