يا أمّة الإنسان
محمد حسام الدين دويدري
.................
عَبَرتُ مَهَاجِعَ الخوفِ الرهيبِ=أفتِّش عن مفاتيح القلوب
عسى الأيام تُسعِفني بنَبضٍ=يُغيثُ مَساكِبََ الحُبِّ السَليبِ
لِتُنبتَ غرسَها في أرض قومٍ=تلاشوا في المواجع والذنوبِ
فقد ألفيتُ ما فيها يَباباً=ونبضاً يَصطلي شَهقَ اللهيبِ
غزاهُ الحزنُ في جَورٍ وقهرٍ=تشابَكَ في مسافاتِ الدُروبِ
يَصبُّ على ديارِ العُربِ قاراً=وناراً في الجبال وفي السُهوبِ
وهُمْ لاهونَ في حَلَكِ الليالي=بِجَهلٍ يَغتلي تحتَ القُشُوبِ
تزيد الغانياتُ صداهُ عَسفاً=وتَستَزكيهِ قاداتُ الشعوبِ
عساهُ يُخَدِّرُ الآمالَ فيها=فلا تسعى إلى كَسبِ الوثوبِ
فتملك أمرَها حتى تراها=تعيد بناء عزمٍ مُستجيبِ
ألا يا أمّة الإنسان ماذا=ترون اليوم في أهل الحروبِ...؟
وقد أعطاكم الله قلوباً=ترى في الحبّ آمال الشعوبِ
أفيضوا الحبّ فوق الأرض حتّى=تطيح بكلِّ أفّاقٍ مريب
............
الاثنين 22/2/2016
من مجموعة: بوارق الانتظار