ذَكرتُك ِ
ذَكرتُكِ و قلمي ينبري كأنهُ نواهل
كناقةٍ عطشى لا تبغي الا المناهل
القلمُ و اليراع لك يسعى كجحافل
سودٌ ملفوفةٌ كحِبال تلكَ الجدائل
سودٌ مزخرفة كنمارق تلكَ المكاحل
بيضٌ ناصعة كثلجٌ تلكَ الخمائل
بيضٌ لامعة كلألئ تلك الشمائل
ذَكرتُكِ و الوقت غروب عند الأصائل
وقتها تأتي ألافُ المشاعر قوافل
تعتريني الأحاسيسُ بشكل هوائل
تفضحُني و يلحظُها كُل غبي غافل
كُل الود يتدفقُ لكِ بشكل واصل
كافلة الأيتام ِ كوني لي أخر كافل
لأعتزُ بكِ و أحمي ظلكِ من كُل سافل
فروض الحبِ لكِ تُتلى لكِ بشكل كامل
أما للبقية من النسوة تأتي بشكل نوافل
ما أسهل التفريقَ بينَ الحقُ و الباطل
ما بينهما بُعدٌ بين السماءِ و الأرضَ بمراحِل
هكذا هي دُنياي ما من دلائل ما من بدائل
نوائبُ الدهرِ ، جلاجل ، زلازل ، مغافل
المُنطفئ ليسَ كمشاعل هو يغلي بمراجل
جديدةٌ أنتِ بشكلٍ دائم ، أنا لمثِلك محاول
يا أمرأة كَحفلة ، كَعُرس أسطوري حافل
يا أمرأة كأداة حادة تحصُد قمحٍ بمناجل
يا أمرأة كمَطر غزير يسقُط ماءٍ كَوابِل
يا أمرأة كَشجرة مورقة تسكُنها عنادل
يبقى الشاعر أما مُلكُ كُل عاهلٍ زائِل
ليسَ كُل من قال بكِ شعراً هو بقائل
ليسَ كُل من نقل الحروف هو بناقِل
من معاجم اللُغة ألى أشهر المحافل
رسمُكِ بالكلماتِ يحتاجُ لشُعراءٌ فطاحل
و الفوزُ بكِ يحتاجُ لرجلٌ مُقاتلٍ فاضل
ليقول لا نبتغي بدلا بالدارِ دارا حي المنازِل
أنَ أخيل ما فاز بحربِه ماتَ بسهم بالكاحل
حبيبتي جميعُ النساءِ أفرادٌ و أنتِ قبائل
حبيبتي جميع النساء عواذل و أنتِ مغازل
نُقطة ، أخِر السطرِ أنتِ و البقية فواصل.
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .