من اين جئت
من أين جئت في ضباب الفكر بين حطام أخيلتي .؟ وبين خوافي النفس في قلق التشبّث في مزايا القرب بالخصب المحمّل
في توهّج ضوء من كانت حضاراتٌ مضيئة
كي ترى لحن الحياة بكامل الأنغام محترفا
ومحترقا بجمر اللحظة المثلى يريد تناغم
المعنى إلى وقت التسامي عندما تنخازُ روحٌ
في هياكل لعبة التجديف في معنى الحياة
فقد نرى حلما تحقق في مشاريع المودة والظنون . تأتي الخطى وبثقلها تأتي الحقائقُ أننّا نمشي إلى حتف الملاذات البريئة والقريبة نكسر الأغصان نكشف ظلّنا
نبقى عراةً في حراك حقائق الأسفار
في وحل الرؤى في برق أشتات العيون.
من أين جئت؟ من سماء الغيث
في دربي !
أم من صحارى الحلمِ
في صدري وفي قلبي
إنّي صنعت من الجفافِ تشكّل الأمطار
كي أبقى أرطّب حاضري
بعد انتظاري فوق ناصية الصّدى
فهتفتُ ولم يكن غيرُ الشجيرةِ بيننا
وكانّني صوتٌ لآدم في هموم الطّرد
منشغلا أريدُ العفو من ربّي
فتناثرت بؤر الهواجس
من وجود السأم أخفي نارها
لتثورَ أُخرى في بحار الشكِّ في جنبي
أنا والرجاءُ على تلال لقائنا
نسمو بروح الشوق في بحر العيون ِ
وننثر المعنى رجاءً في دروب الفجر
من غضبِ
أنا والرجاءُ بنغمة الترتيل ِ
أكملت المزاميرَ الّتي
هبطت بشعري من خلال الصمتِ
والشوق المنادي ،
في حلاوة رقة الكلماتِ من تلك الشفاهِ..
إذا بدت في خفقة الترتيل بالحبِّ
وأحاصر التوثيق سيّدتي
وأشرع في مهام البحثِ عن فجري
وفجرك في مزايا الخصبِ
عند الموتِ بين سنابل الخصبِ
حتى أرومَ مسالك الأسرار في شعري
أريدُ الشوق يسحقني
ويردم في ثنايا الفكرِ أحلاماً
تفتّش عن معاني الوجد في اللبِّ
فيصل البهادلي
٤ اذار ٢٠٢٥