رداء الروح 61
سلافة الروح
كن كما أنت
نورا بهيا يملأ الآفاق الرحيبة
قمرا ضويا يؤنس عتمة الليل بحسنه الوادع
نسمة عليلة تداعب وجنات الورود والأزاهير النّاثرات عبيرها وسع المدى
كن مدادا للقصيدة
ناسكا متعبدا في محراب الضوء
والعهد الأبدي
سحابة وادعة بالقطر
ترتدي عباءة النهار
موجة عاشقة لشاطئها الوردي
أيها الوطن الجواد بالخير والسقيا
والإثمار الوفير
كن آية في سفر قداسة الهوى
سلافة عذبة
تسر الروح فيها لذة للشاربين
في بلاد اللوز والتين والزيتون
والزعتر والصبار
وأكمام النخيل
أيها الساكن في الجنان
المقيم في الضلوع
الخافق بالحياة آناء الليل
وأطراف النهار
على وقع تسابيح الوداد
وهمس الجداول الجارية بماء الورد المصفى
وشذا الجوري وأريج الزيزفون والريحان
د. سامي الشيخ محمد