أنت والغياب
حَافِيةٌ أطوي المسافات
تلسعني جَمْرات الحنين ..
بعباءة اللّهْفَةِ أتدثر ..
أُعَاقِرُ أُمْنِيَاتي الفَارّة من صندوق الأحجيات ..
ونَفْسِي أَمّارَة بِالشّوْق
تُكَابِر لآخِرِ نَفَس..
حَتَّى الرّمَقِ الأَخِير تعاند الأقدار..
وَقَلْبِي كَطَائِرٍ كُسر جناحه..
رياحٌ عنيدةٌ.. أفَقَدَته السِّرْب
تاه بين ظلال معتمة
يَأْوِي إِلَى ظِلِّ ذِكْرَى..
باسمكَ يهتفْ
أُيَمُِمُ قَلْبِي شَطْرَك
تَآمَرْتَ أَنْت والغِيَاب عليي ..
أَوْقَدْتَ جَمْرَ أشواقي ..
وَلأَنّ الوَفَاءَ لا دين له..
أعلنتُ سِنِينًا عِجَافًا
إِلى أَنْ يغمرنا السحاب غيثا .. فتخصب بساتين روحينا سنابلا.
أمل مصطفى الخواجة