مقْطَعٌ ثالِثٌ مِنْ قصيدتي "الْمدينةُ الْمُقاومةُ"
وها هِيَ الْأُخْتُ مُنْذُ عَهْدِ
والْقتْلُ فيها بدونِ حدِّ
بِدونِ فعْلٍ بدونِ ردِّ
فالْقلْبُ أُخْتاهُ قلْبُ وَغْدِ
والْوَغْدُ يعْوي بِكُلِّ حِقْدِ
وَأُمَّتي ما اسْمُها لِأَنّي
نسيتُهُ مُنْذُ بِدْءِ سِنّي
سَمِعْتُهُمْ يسْخَرونَ مِنّي
وما لَهُمْ بالدِّفاعِ عَنّي
فما أنا عِنْدَهُمْ بِسُنّي
حبيبُهمْ قاتِلي وَأَهْلي
والْغُرْبُ يدْعمونَهُ لِقتْلي
لَعلَّهُمْ يكْرَهونَ أصْلي
والْعُرْبُ مِنْ ذِلَّةٍ وَجَهْلِ
دانوا وَذَلّوا لِكُلِّ نَذْلِ
بلْ غاصِبٍ مُجْرِمٍ غريبِ
يقْعي عبلا رَوْضِنا السَّليبِ
آهٍ على وضْعِكِ الْكَئيبِ
وَصمْتِ إخوانِكِ الرَّهيبِ
يا قُدْسُ يا لوْعَةَ الْقَريبِ
د. أسامه مصاروه