احتسيتُ
من غدرَ الزمانِ المريرْ
وتجرعتُ منه الألم
مالم يكن في تقديري
والروح تجذرت الأوجاع بها
ودونما أمل...
في ظل..أو جبير...
سكن الصمت الثقيل الحنايا
فبَات الفؤادَ سقيما عليل
وغابتْ تباشيرُ الصبحٍ الأنيسْ
فعدت لشرب الأسى
حتى ضجّ دِمي منه
وسُكري من الحزنِ صار ارتوائي
ساعاتي تمرُّ وكأنّها دهرُ
وشهري طويلٌ كسجنٍ وِعر
ماتَ الفرحْ في أنفاسي
وصارَ الذبولُ تاج على رأسي
و الحزنُ بات يتجول
في روضي المُطفأ
كأنّي بهِ قد رضيتُ
والوجع
لم يُفارقْ خُطايَ، ولم يستحِ
بلْ باتَ لي صاحِبًا وارتفعْ
احتسيتُ... وما زلتُ أحتسي
وكأنّ فؤادي خُلقَ للأسى
ولكنّ في القلبِ رغم الألم
رجاءٌ...
لعلهُ لم ينطفئْ
فربّ الغيومِ إذا ما انجلتْ
يعودُ الضياءُ لأرضِ الهُدى
وربّ الدعاءِ إذا ما بكى
يُجابُ وإن طالَ فيهِ المدى
فلا تيأسِ يا القلبُ،
إنّي أراك تئنُّ،
ولكنّ فيكَ الحياةْ
فيوماً...
سترتوي من فرح
ويُزهرُ فيكَ الرجاءُ بثباتْ
من جديد....
بقلمي/ جواد مرشدي ....