تَقَابُلُ الأرواحِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَتَقَابَلُ الأرواحُ يومَ تَلاقِي ... لِتُبَدِّدَ الأوهامَ عندَ رِفَاقِ
بِنَزَاهةِ الشُّرَفاءِ حيثُ مَوَدَّةٌ ... و مَحَبَّةٌ صَدَحتْ مِنَ الأعمَاقِ
حَمَلَتْ بَشائِرَ ودِّها و تَهَيَّأتْ ... كالنّورِ يُشْرِقُ في رُؤى الآفاقِ
بِيَدِ الأحبَّةِ أنْ تُجَمَّلَ صُورةٌ ... فَدَعِ التّفَاعُلَ في مَسِيرِ السّاقِي
إنّ الفضائِلَ في حُدُودِ كَمَالِها ... أُفْقٌ يُزَيِّنُهُ مَدى الإشرَاقِ
تَتَعانَقُ الأطيَافُ مِلءَ سَمَاحَةٍ ... لِتَحُولَ دُونَ تَعَثُّرِالأخَلَاقِ
دربُ السّلامةِ أن نَصُونَ كيانَنَا ... مِمَّا يُسَوَّقُ مِنْ هوى الأفَّاقِ
نَسْعَى الحِفاظَ على الكَرَامةِ كُلَّما ... هَبَّتْ عَوَاصِفُ هائِجٍ حَرَّاقِ
بِنُعُومةِ الإحساسِ نَيلُ تَقَبُّلٍ ... و بِها تُؤجَّجُ ثَورةُ المُشتَاقِ
تَحْظَى بِنَيلِ سَلامَةٍ مَمْهُورةٍ ... بِرِضًى يُحِيطُ بِقَلبِكَ الخّفَّاقِ.