عتاب.
عندما يسكن الليلُ تثيرُ شجوني
وأرى كل ماحولِي قد رحل عنِي
ينتابني الحزنُ كثيراً وأسلم نفسي
وترجعني ساعاتُ من الايام قضيتُها
فأحاسب قلبي أم أعاتب روحي ؟
لأنني كل ما أملك قدمته لها
كم تثيرني وحدتِي لأنها تحدثِني
عن خيبتي وضياعِ أملي
كم أنت ساكنٌ أيها الليلُ
وقد أخفيت كثيراً وأنا أخفيتني
جعلتني اعانقُ الالامَ في وحدتِي
تركتني وحيداً اعاني غربتي
هل أنا خلقت وحيدا فأجاري وحدتي ؟
عش كريم النفسِ فالأيام قضيتي
أبكي كثيراً ويزداد معها وجعِي
وتفيض النفسُ شوقاً ولها تصبري
يا ملهمة الروحِ بالأمس كانت
والآن على حالي قد تشمتي
ياليل اجعل سوادك عليّ مظلماً
فما باتت للعيونِ أن ترى لها نوراً
أجعل لك مع الليالي كل ليلةٍ مجلساً
وأنسَ علها يوماً تنسيك الليالي
كم اعاتبك أيها الليل؟
فلا ترق لحالي
أسلمت أني أعيش هكذا أبدا
وسأل القلب كمهبِ الريحِ انساني
جاورت غربتي حتى ضاع عنواني
تمر السنون بيننا فذاك أنا وأنت غيرُ مبالٍ
بقلم الكاتب محمدعلي كاظم