قانا..... كي لا ننسى
قانا يا ..قانا … لك في نفوسنا السِّمة
التي لا تمحى والذكرى التي لا تنسى
فكن من أي سنة شئت فأنت يوم ١٨
نيسان وكفى، وكل ما لك علينا من
دين أن نحيي ذكراك وكل على
الأدباء والشعراء من واجب سوى
تدوبن تاريخك في الطروس لئلا
يمسحه النسيان من النفوس”. يقف
التاريخ اليوم ليفتح لنا نافذة على
محطات لن تنسى يوم لم يكن عدٌّه
ساعات بل أرقاما لشهداء ضاقت
بهم الحنايا، صباح الوطن المفجوع
والحق المغدور، يوم فاضت فيه
دماء زاكيات طاهرات من شعبنا
ذكراك يا قانا تحز في الأحشا
إذا أقبل صهيون وحش تلا وحشا
ذكراك يا قانا لا تأتي حوما
تعتاد في النوم فتطرد النوما
في يوم ذكراك لم تبرح البالا
لو طاف مسراك بالليث ما صالا
ريع الحمى فيك و الأهل في غفلة
لم يعف صهيونا طفلا و لا طفلة
ساقت لهم نصرا جازوه بالكسر
كمن فدى الأسرى فبات في الأسر
زرعتي أجسادا في داخل الصدر
فكيف ننساك وننسى فعلة الغدر
أيا نيسان ذبحت فيك الأنام
عليهم الرحمة فهم ضحايا الكرام
على الأبرياء و الذين هووا
و هم في حماية قوة السلام
يقولون نحن حماة الضعيف
دعاة الإخاء و رسل الوئام
فهم جنود بأمرة صهيون وكذا
سماسرة السوق سوق الكلام
رحم الله الشهداء ..وشافى الجرحى
حسين فواز ... تبنين