الثلاثاء، 22 أبريل 2025

Hiamemaloha

ماباليد حيلة للشاعر صلاح محمد نانه

 ما باليد حيلة


مُثقل أنا بأشياء ، جدا و جدا ثقيلة

هناك المزيد من جروح من ثقوب عويلة

ما بحت بها بعد ، فالشفاه لا تزال عقيلة

و الجوارح لا تزال تكابر بعزة لنفسها عزيزة

و النفس تجاهد أهوائها و ما زالت أصيلة

ما أصعب كبح جماح مدته سنين طويلة

ما أثقل من حمل أسرارا كلها أمورا لعينة

أكثر ما يقتلني هدوء العقل أن حالي قتيلة

إن كثرة الهدوء معناه مقتل و ذبحة قلبية

كيف أبوح و كلي أدراك ، إن بُحت فهي هزيمة

كيف أبوح و الروح و الشفاه بالقول صارت بخيلة

لا لشيء ، لكن فقط تود أن تبقى الأمور جميلة

و تظل الأشياء ، كل الأشياء أشياء عالية عليلة

لكل أمر وجهان أحده قبيح و وجه ملامحه ظليلة

واضع بداخل رأسي أعاجيب من قصص رذيلة

تكلمت مرات و سكت مئات المرات لأسباب جليلة

متبعثر بمكاني و الشفاه تسعى لتبقى صامتة ذليلة

مثقل بأشياء أود التملص منها لتبقى العين كحيلة

إن الأحتفاظ بأغلب ما نعرف و نعلم ، عادات نبيلة

كظم الغيظ و كتم الشفاه أخلاق و شيم فضيلة

ما أروع الخروج عن السرب لهجر أزدحام القبيلة

و جعل الأنزواء حالة عظمى و جعلها للحياة وسيلة

و عقد صفقة مع الطيور لجعلها أصدقاء بديلة

قد ضاقت الروح و ما عادت تتسع الا لأمور ضئيلة

قد ضاقت الروح و صارت كأعواد نحيلة ، هزيلة

و اللسان قرر أن يكون مبتور ، لن تكون جمله جزيلة

لأن ربما أخر الكلمات لربما تصبح كلمات تعسفية

لأن أي جرح جديد سيجعل الدموع تنهمر مسيلة

أحيانا السكوت هو الحل لأن ما باليد أي حيلة.


صلاح محمد نانه / سورية / حلب.

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :