أشرقت الأنوار
ترى أشرقت الأنوار في مقلتيك
أم من مقلتيك نبع الإشراق؟؟
عذب الصباح في عينيك منبعه
من رحم السواد ترنو الأحداق
من حبر عينيك رسمت أشعاري
و شموع الليل تعانقها الأوراق
في غفوة من الدجى سال حرفي
دموعا لونها حنين و أشواق
كم أحن و ما كنت للحنين أبكي
لكن بطش العيون كيف يطاق
خلعت ثوب العز لما أذلني هواك
و تكسر النبض و توالى الإخفاق
تكسرني المسافات كلما ذكرتك
و بيني و بينك شاخت الآفاف
كالشمس أراك نجما بعيدة المنى
و داخلي طيفك في القلب خفاق
تجرعت عشقك مداما طاب شربه
و للناس في منازل العشق أذواق
على ثغر الشوق فضحتني القوافي
حتى كاد الشوق من عينيك ينطق
يا عين لا تسكبي الدمع من ولع
فلربما يحنو ذاك القلب و يشفق
لا زلت أمني النفس بلقاء يجمعنا
لعل بعد الغيم و الفراق عناق
ادريس العمراني