المرآة
جالسة أمام ملاذها الوحيد
على كرسي ما عاد جديد
متفكرة ، متأملة
هل العقل لين أو حديد
قائلة بصدرها ..............
هل كنت أنا ذات رأي سديد
هل كنت أنا ذات خيارا رشيد
أو أن عنفواني عتيد
و كان بطشي عليه شديد
ما بيدها الا مشط ، به للخصلتين تحيد
ناظرة لأنعكاس صورتها لنفسها تود أن تستعيد
معذورة أنت ، مغدورة أنت ، مجهدة أنت
ترقصين مع الشيطان ثم تشتكين
أنك تعيشين بالجحيم
عزيزتي ، أود القول لك بكل حزم و قوة
و تذكيرك بأننا على أرض رخوة
فيها ما يكفي من القسوة
و فيها أخطاء شائعة ، تُمارس كل يوم بجرأة
لسنا من عالم السماء و الملائكة
فأما أن تعفين و إما تبقين و تتأملين
أمام تلك المرآة و تبقين بتلك الهوة
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .