غزة ...تُباد.
أما أهل غزة و كأنهم يعيشون أهوال الساعة!
السماء هناك تمطر نارا و دخانا، الأرض تبتلع الخلق و الشجر و الحجر و لا بقاء للأحياء من البشر ، شر البلية حاضر يحصد الأرواح بلا رحمة، كل شيء غريب فظيع هناك ، التاريخ يمحى ، صرخات الأطفال التي كادت أن تكون شاهدة على الزيف و الخيانة تتلاشى في الهواء، الأمهات يلملمن أشلاء أبنائهن، و الآباء يجمعون جثامين الشهداء، والمنازل تتحول إلى مدائن للدفن.
لا دواء لا ماء لا غذاء حتى الهواء صار مسمما برائحة البارود ، التراب مخضب بالدم ، كل الشوارع تزخر بالجثث ومن بقي حيًا ينتظر دوره تحت الأنقاض و دوي القصف.
لا سلام هناك و لا مكان آمن، لا وقت للبكاء، ولا فرصة لطلب النجدة ، العالم العربي نائم متخاذل خائن ، الإخوة أصبحوا أعداء، لا نفط لا ذهب لا ود و لا حتى اسلام يصان بأرض المسرى .
"اللهُمَّ إنا نستودعك فلسطين و أهلَها اللهم انصر المقاومة الاسلامية في فلسطين وفي كل مكان وثبت اقدامهم يارب ،اللهُمَّ سخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها وأفتح لهم أبواب توفيقك ، اللهم قوي عزيمتهم ، ومدد صبرهم و اصطبارهم.
اللهُمَّ أكرمهم واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجاً . اللهُمَّ أنصرهم على من عاداهم وأفتح لهم فتحًا مُبينًا عاجل غير آجل يا رب العالمين🇵🇸.
عائشة بوناب / الجزائر