كما لو أنه كان هنا***
.............................
هل تفكر بك ؟
ربما
ولكن ... ليس كما تحب
بل ك حلم تكرر كثيرا
ثم توقف فجأة
هل تفكر فيك ؟
ربما ك ظل
يمشي وحده في الأزقة المهجورة من عقلها
كأنها ذاكرة لم تعشها ...
لكنها بقيت
ربما لا تفكر بك
بل في الفراغ الذي تتركه
حين تغيب الفكرة عنها و عنك
و تتهجى حروفك ... إسمك ساعة
لتنساه عمدا
تتأملك قاع فنجان
ليس ك وجه
بل علامة أرسلها القدر على ورقة شجر علقت في نافذة
لحظة تقرر أن لا تفكر
أن تبقيك عالقا بين رشفتين
حيث لا ذكرى
ولا أحد يعود
تلامس النسائم خدها
و تتنهد
ليس من حزن بها
بل لشيئ ربما يشبهك
و حيث كنت الفكرة ...
ربما ... تفكر في إختراعك
و أن تعيد بناءك من جديد
ب مواصفات حلم أقل واقعية
وأكثر دفئا
هل تفكر فيك ؟
ربما
ب أنك لم تكن شخصا
بل
ك "عطر_غرفةـخالية"
تدل ب الأصبع أن أحدا كان هنا
و من غير لقاء قد رحل
العتمة تتكاثف حولها
والقهوة تبرد
لكن عينيها تظلان مسكوبتين
في ملامح لا يعرفها أحد سواها
وخطو خفيف
قريب ...
كما لو أن أحدهم إقترب من الشرفة
ب ظل شاحب
يشبهه
يشبهه كثيرا
مدت نظرها ب لهفة
ثم تراجعت
كان قطا يقفز من فوق سور يطارد فريسته
هو شيئ عابر في لحظة حلم
أعادها الجلوس في صمت الإبتسامة
و أن الخيال تحادثه
في ... إجابة شوق تدلت ب قرب
ثم تبخرت
( محمد الحسيني )