لماذا
لماذا تودين المرور بحياتي مرور الكرام
و أنت بمقدورك أن تكوني أخر عشق و غرام
و أن تكوني سيدة الساحة و تقومين بتخريب الطابور
الواقف بكل أحترام و كل أنتظام
لماذا تودين البقاء على سطح البشرة
إن التغلغل بالأعماق أكثر قوة و أكثر شهرة
و سطوت التغلغل تملأ الرأس و تكون أكثر جرئة
على سطح البشرة تجف الأشياء و تتيبس
و تصبح الأيام فوقها أقل سعادة و الوجوه تتعبس
إن الأعماق أدفئ أكثر و أندر ندرة
غريبة الأطوار ....... أما من طورا من تفكيرك
يكون يسيرا و أقل عسرة ..........
أما من طورا لديك يفكر بالتمرد و الخروج عن السرب
لماذا تودين الدخول و الخروج من الباب الضيق
فرق كبير أن تدخلين فاتحة للأرض و البلاد
أو أن تدخلين سائحة أو زيارة أو لتتصورين للذكرى
يصيبني الأعياء و التعب و التفكير بك
من تقوقعك الذي لا داعي له ..........
أما من طور من تفكيرك يكون مدمر بكل قسوة
يكون أكثر شرا يضرب بشراسة للمفاهيم و لكل عبرة
يصيبني الأستغراب و الأنفعال بك ...........
يا صاحبة القنوع و الخنوع و كل ما فيكي من سكوت
تحركي و أستجيبي لمفردات الجنون بكل سرعة
أستفيدي من الفرصة و أشتري لنفسك مقعد
أستفيدي من تقدمك على غيرك و أحصلي على تذكرة
لتتفرجي بكل راحتك بالصف الأمامي
على مشهد يتلوه مشهد ..........
و فقرة تتلوها فقرة ...............
لماذا تودين أن تمري بجانبي كطائر ينقر نقرة
و يهرب بحبة قمح واحدة فقط لا تكفيه حتى لحظة
و أنت بأمكانك أن تكوني سرب من حمام يهدل
و يلتف حولي يطير و يعشش ، يأكل و يشرب
تتشكلين على هئية قارب هارب صغير في نهر قصير
يبحر في المياه الرقيقة الراكدة الضحلة
مجاذيفه قديمة و متملحة و متكسرة
متعششة بها الطحالب يبست بعد خضرا
و أنت التي ......... أنت التي ........
بأستطاعتها أن تكون باخرة أو بارجة أو مدمرة
حاملة بضائع أصلية أو محمولة بأقوى أنواع الأسلحة
تشق البحار و ترسو بموانئ عالمية ذات سمعة
عزيزتي الصابرة ، التي على الأشواك عابرة
عزيزتي الساكتة ، التي على الألم خانعة
إن دخولك في حياتي سيخرجك من القمقم
و يجعلك منك إمرأة ناهية آمرة
بل أكثر و أكثر .................
سيجعل منك إمرأة مخملية ساحرة .
صلاح محمد نانه / سورية / حلب .