خضرة على ضفاف النظرة***
....................................
لم تكن النظرة ...
بل زلزالها الناعم ب عينين من عسل مائل إلى غابة
كأن الضوء و ما يحيط بها
لا يتوزع
بل يتكسر على مرآة شغفي
ب عينين خضراوين تطيلان النظر ...
ولا تقولان شيئا
بل يتهامس النهر والغيم وكل الورد و ... فراشات غابة تختصر كل الربيع
أنا الغابة إذا إبتسمت
وجمع أشجاري من لوز العيون
أنا النهر وما النبع إلا من مقلتيها
وسر المشهد الأول
أنا الغيم ولا أدري بأي طرف أفيض
أو أن قلبي المعلق بها من ينهمر
أنا الورد و خرز عينيها و أوراقي
وحضن العبق يفضحه الحنين
و أنا الفراشة وماء الرقة في النظرة العالقة
أتتبع طرفها وألهو وجهة فرح وروح
كأن الوصف خضرة لا تذبل
تسكن ولا تخرج
تحدق بي وكأنني سطر قصيدة
بأنها تعرفني أكثر من ذاتي و نفسي
و أسأل حرفي :
هل أتنفس بها
أم أختنق ب جمالها ؟
لينهار التوازن
و أضيع في خرز ندي
يتلعثم ب طفل فقد النطق لتوه
ولكي أتهرب من النظرة العالقة
أحيك حولها القصائد
و أخبأ الحب في إستعاراتي
لأرسمها بين السطور
حكاية غيم غابة ونهر ...
في ضوء ورد الفراشة
( محمد الحسيني )