" هلَْا اكتفيت "
ياقلب هل يرضيكَ ما فعلَ الهوىٰ.؟
حرّ الفراق يزيد قرحاً في النوىٰ
العشقُ حمٌّ إن قبضتَ لِجَامهُ
يُرْديكَ في نارِ السَّعير إذا نَوىٰ
أنتِ الرؤى ...
هَلًّتْ كخيلاءِ النجوم بسحرها
وكأنَّ كِبراً من سطوعٍ قد ضوىٰ
فلبستَ طوقكَ كي تغوصَ بيمِّها
فغرقتَ في موجٍ تقلب واغتوىٰ
اخترتَ من جمعِ النساء حسانها
فَرَمَتْ حنينكَ شرَّ شوقٍ فارتوىٰ
عَبَثَتْ بنبضكَ ثم لاذت تختفي
تركت بصدركَ حرَّ جمرٍ قد كوىٰ
هلَّا اكتفيتَ الصبر من خذلانها .؟
انظر لزهوكَ قد تململ وانزوىٰ
ها قد سلكتَ الدربَ حبَّاً ترتجي
لكنَّ دهرًا من أمانيكَ انطوىٰ
فرمتكَ في شرِّ النوائبِ واخْتفتْ
فالهجرُ صعبٌ إن تقطع وانجوىٰ
راحتْ بعيداً تكتفي بغلالها
فانظر إلى زهرِ الربيع وقد ذوىٰ
أنتَ الملام ...
يا شدَّ ما يلقى المحب بسعيهِ .!
فالعشقُ سيَّال الجروح بلا دوا
يا قلب هل سامحتً مَنْ أحببتهُ .؟
فالروح تشقى إن تجاذبنا الرِوَىٰ
كم خفتُ أن تنسى هواكَ وَأَبْتلي
قلِّي إذا ما كَنَّ نَبْضكََ أم دَوَى
ميَّاس قدِّ كيف عشتَ بغيرهِ .؟
أوكنتَ في جَنَنٍ تخلخل واختوىٰ
هات اسقني من رائقاتِ عيونهِ
إذ كنتَ ترمي أن تعيش وتحتوىٰ
ناديه إنِّي قد ألفتُ عبيرهُ
وانسىٰ بأنَّه قد تعرجَ ما استوىٰ
إنِّي ألومكَ إن هدرتَ محبتي
يا قلـب لـن تشفىٰ إذا بَرِئَ الهوىٰ
بقلمي سوريانا
السفير .د. مروان كوجر