أُسامٓحُكِ أيـتها الرّوح
في صَمتِ الكلامِ..ترتقي الرّوح
مع نسائمِ الطبيعةِ قبلَ المغيب
ونغماتِ العصافيرِ في روحِ الربيع
تُنعِشُ الذاكرة
بِصوَرٍ لِأرواحَ بعيدة
كل البعد..جغرافياً
لكنها في لحظةٍ ما ..
تكونُ الأقرب لِتاجِ الفؤاد
كيف لنا أن نبتعد كل ذلك الوقت
كيف يمكن أن نضع حاجزاً
بيننا وبين من يهتمّ لِأمرنا
بتواضع ومحبة
ألَيسَ من الممكن أن يفقد أحدنا حياتَه فجأة؟
عندها..هل سترتاحُ الحنايا
من تسلسل اللوم والعتاب؟
ونقول لأنفسنا:"كان من الممكن
أن نلتقي ولو عبر الأثير
ولو برسالة تقدير أو تذكير
أننا لانزال على قيد المودّة
والصداقة والحياة"
على كلّ حال
لايزال قلبي منسجماً مع نبضاته
أُسامحُكِ أيتها الروح
التي تعلم بمكانتها لديّ
أُسامِحُكِ على البعد
لأنني أعلم أنّ الأحزانَ
تُكَلّلُ عُزلَتَكِ وانفرادِكِ مع ذاتِكِ
لكِ مني أطيب الأمنيات
بِأيّام تزول فيها الهموم عنكِ
وتعود لِحَناياكِ
إشراقَةُ الأمَل
ريم محمد. سورية