تباعدنا
رَسائِلكِ حتى
أذكر جيّدًا
اخر رِسالـة
بَكَى المَوْقِد
حُزنًا حينها
وعيناي لَمْ
تذرِّف دمعـة
تَباعدنا جدًا
كما تَتَباعد
عن بعضهـا
عقارِبُ السَّاعة
وإن إلتقت
فهي تَدُقّ مُعلنةً
عن إبتعادٍ آخر
تباعدنا جِـدًّا
ولطالما
سألتُ نفْسيّ
أين يا تُرى
رحلتَ يا حبنا
وماذا بَقِي
منك عندنا
حتى صرتِ أنتِ
صدقًا لا أعلم
ربما حلمًا مُبعثَر
وأصبحتُ أنا
تنهيدةٌ طـويلة
تباعدنا جدًا
كإبتعاد الهُدوء
والسِلْم عن
بـلادنـا
وأظننا لن
نلتقي مرَّةً أُخْرى
وأظنهم
لن يلتقوا مُجدَّدًا
🖊الحسين صبري