شغف الصمت
كحفيف أغصان
الشَّجر
عندما يلمسها
النَّسِيم
أُحبك أن
تكون ساكِتًا
أن يلمسك
صوتي الهامِس
تَرُدّ اللَّمْسُ
بِالصمت
فتبوح عيناك
سِـرًّا
وتحكي لي
الكثير
كالقمر يُناغي
ليلًا النجوم
صوتك هادلٌ
يُلامس شغاف
الـروح
كفراشةٍ لا صوت
لِجناحها
تحوم حول زهرة
تمتص الرحيق
ومن تم
ترحل بعيد
أحبك أن
تكون كالسكون
تسكنني وأسكنك
كالبيت القديم
لا شيء فينا ينطق
سِوى ذكرياتنا
تسرد قِصتنا
عبر العيون
أُحبك كأول لِقاء
كاد صمتك
أن يصرخ حينها
وأنا أسمعه
بِشغفٍ مجنون
كبَسْمة لطيفة
على الشِفاه
كتَلاقٍ بعد غُيَّاب
أُحبك أن
تكون صافيًا
أن تسمع بِودٍّ
حديثي الطـويل
وماذا فعلت
من بعدك السُنون
🖊الحسين صبري