جَرِيمَةُ النِّسْيَانِ
مَا زِلْتُ أُؤْمِنُ بِفَلْسَفَةِ حُبِّي لَكَ
وَلَدَيَّ يَقِينٌ تَامٌ
بِأَنَّنِي أَحْبَبْتُكَ بِعُمْقٍ
حَتَّى فِي أَوْقَاتِ غِيَابِي
وَاللَّهُ وَحْدَهُ يَعْلَمُ كَمْ خَذَلْتُكَ
وَمَا ارْتَكَبْتُهُ مِنْ أَخْطَاءٍ
فِي حَقِّكَ فِي الْمَاضِي
إِذْ ارْتَكَبْتُ بِلَا قَصْدٍ جَرِيمَةَ النِّسْيَانِ
لَا أَزَالُ أَسْتَذْكِرُ
كَمْ كَانَتْ لَحَظَاتُ لِقَائِكَ لَذِيذَةً
وَكَمْ كُنْتُ أُوَاجِهُ
مَا هُوَ آتٍ مِنْ رَحْمَةِ بِعِصْيَانٍ
أَنْتِ تَجْسِيدُ الرَّغْبَةِ فِي قَلْبِي
وَتَجَلِّينَ بِعَبِيرِ الْعَسَلِ الْأَبْيَضِ
مِنْ جِذْعٍ يُشْبِهُ النَّخْلَةَ
هَزِّي مَشَاعِرَكِ نَحْوَ هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ
وَامْسِكِي بِأَطْرَافِكِ النَّارِيَّةِ
وَانْدَفِعِي بِرِفْقٍ نَحْوَ طُمُوحَاتِكِ
فَقَدْ تَتَغَيَّرُ الْأُمَمُ
وَتَخْتَفِي مِنْ الْوُجُودِ
وَلَكِنْ حُبُّكِ سَيَبْقَى دَائِمًا فِي قَلْبِي
سمير كهيه أوغلو
العراق