تطريز "ليالي عشر ذو الحجة"
لَيالٍ في مَجالِ العَدِّ عَشْرُ
ومَبدَؤُها مِنَ التَّعْظيمِ فَجْرُ
يُدانيها مِنَ الأعمالِ شَفْعٌ
تَلاهُ في هُدى التَّنْزيلِ وَتْرُ
أما في ذاكَ مِنْ قَسَمٍ عَظيمٍ
فَيُدْركُ كُنهَهُ عَقلٌ وحِجْرُ
لعلَّ الليلَ إذْ يَسْري فيأتي
نَهارٌ بعدَهُ يَعْلوه بِشْرُ
يَجِدُّ الناسُ بالأعمالِ فيه
وخيْرُهُمُ الذي يَحْدوه بِرُّ
على أنَّ التنافُسَ فيه يُغْري
بأفْعالٍ لها في النّاسِ قَدْرُ
شُهودُ عَيانِها المَلَكوتُ طُراًّ
وحَسْبُكَ شاهِداً صُحُفٌ ونَشْرُ
رِياحُ الخيرِ عَشْرٌ قد أهَلَّتْ
وآخِرُها مع التكبيرِ نَحْرُ
ذَبيحَتُها غَداةَ العيدِ نَفْلٌ
لها كالفَرْضِ عندَ الله أجْرُ
وأيّامٌ مِنَ التَّشْريقِ تتْلو
يَلَذُّ طَعامُها ويَطيبُ ذِكْرُ
أَلا فتَعَرّضوا فيها لِشيءٍ
مِنَ النَّفَحاتِ إنّ الغُنْمَ ذُخْرُ
لِتَحْظَوْا بالرِّضا ونَوالِ عَفْوٍ
وخَيْراتٍ مِنَ المَوْلى تَسُرُّ
حياتُكَ سوف تمْضي فاغْتَنِمْها
وسوف يَضيعُ إنْ أهْمَلْتَ عُمْرُ
جِنانُ الخُلْدِ في العَشْرِ اسْتَعَدَّتْ
فكُلُّ الرِّبْحِ إنْ فاتتْكَ خُسْرُ
تَجَلَّتْ كالعَروسِ وما أُحَيْلى
فإنْ أزْمَعْتَ لنْ يُثنيكَ مَهْرُ
م. نواف عبد العزيز
أبو عبادة
٢٨/٥/٢٠٢٥
غُرَّة ذي الحجة