على صخور العشق تحطّمت سفني
أتيتُ إليكِ
بسفائنَ شامخةٍ في الهوى
وأشرعةٍ، وكنتُ أركبُ الموجَ
ولا أخشى في الهوى إنسانا
وتحطّمتْ في الهوى سُفُني وأشرعتي
على صخورِ العشقِ
وتجرّعتُ من كأسِ دمعي
وسال دمعي مثلَ أمطارٍ
يغتسلُ بها كبدي
ويهتزُّ بها فؤادي
أحبّكِ في صمتٍ
وفي صخبٍ
وفي قُدّاسِ محبّتي
ومحرابِ عشقي
أبحثُ عنكِ وأترقّبُكِ
في صمتٍ يحبسُ
الأنفاس...
أرسلتُ إليكِ
بسِربِ حمامٍ زاجلٍ
يحملُ رسائلي، كتبتُ فيها
أشعاري، وما تبقّى بداخلي
من مشاعرَ مبعثرةٍ
تبحثُ عنكِ
الحبُّ لا يُكتَبُ بشِعرٍ فُصحى
ولا نثرٍ أو ارتجالٍ
الحبُّ قلبٌ يُحبّكِ بكلِّ امتنانٍ
وفي غيابكِ
لا يحسُّ بالأمان
وإن غِبتِ، يغيبُ الكونُ كلُّهُ
فلا تَغيبي... حبيبتي
بقلم
وليد جمال محمد عقل (الشهير بوليد الجزار)