الخميس، 19 يونيو 2025

Hiamemaloha

أما تونسية للشاعرة نادية التومي

 (رسالة مضمونة الوصول لمن يهاجم المرأة التونسية والمغاربية وكل مرأة ويطالبها بالرحيل من بلاده ونعتها بابشع النعوت فاعرفوا من نكون)


أنا تونسيةٌ


أنا تونسيةٌ وافتخرُ

ولي بينَ نساءِ الدُّنا أثرُ

نساءُ بلادي كالفَجرِ ضياءٌ

إذا قِسْنَهُنَّ فهُنَّ القَدَرُ


نساءٌ كجيشٍ إذا ما احتشدْنَ

بألفِ رَجُلٍ عزمُهُنّ انتصرُ

تاريخُنا للعُلا قد مضى

وفي كلِّ ميدانٍ لنا الظَّفَرُ


قُدنَ الجيوشَ، بنينَ البلادْ

من فاسٍ لبغدادَ، للقاهرةِ الكُبَرُ

بصماتُهُنَّ كُتبت في الدُّنا

كأنَّ الزمانَ لهنَّ اعتذرُ


أوّلُ طبيبةٍ في الزمانِ هُنَا

وأوّلُ من حلقَتْ في السَّفرُ

تحرَّرنَ لمّا ظنوا القُيودَ خلودًا

فكسرنَ الحديدَ، وفاضَ الخبرُ


للمرأةِ مجلةٌ من حقوقٍ

تحفظُ عزَّتها، وهي لا تُنكرُ

أنني تونسيةٌ وافتخرُ

فلا تتحدّاني أيّها المنتظرُ


تجهلُ تاريخي؟ فذاك عَجبْ

فنحنُ الحضارةُ، نحنُ الأُوَلُ

نحنُ الذين بنَينا الأممْ

وأيقظنا فجرًا متى ما أفلْ


فإيّاكَ أن تعبثَ بالكبارْ

فنحنُ عَلِيْسةُ، وحنبعلُ

نحنُ النسورُ، وعرشُ الكرامْ

بنا الفخرُ يسمو ويكتملُ


كذبتَ على ما جاءَت بهِ الكُتبُ

وظننتَ فجرَ التوانسةِ قد غُسلُ

ونسيتَ أنَّا عِفَافٌ صِرافٌ

وبناتُ أسدٍ إذا اشتعلَ الجَبلُ


نسورُ قرطاجَ لا تُكسرُ

وفي ساحِها لا يليقُ الوَهَلُ

تاريخُنا لا يرحمُ الغَدَرَ

ولا من لأعدائِنا قد رَكَعَ وقَبَّلُ


فمهلًا، مهلًا، يا جاهلًا

نحنُ نساءٌ وكلٌّ رجلُ


بقلم نادية التومي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :