وكيف لي أن أنسى
وأنا الذي
خُضتُ عِـراكًا
مع أخي التوأم
حتى أرضع
من ثديها أولًا
كيف لي أن أنسى
وعمري بِالكاد
لـحـظـة
حينما سمعتُ
صـوتها
في أُذُنِيّ
يؤذّن الله أكبر
بِالله قل لي
كيف أُكَفْكِفُ دمعًا
وأشعل قِنْديلًا
في عِـيـدي
ولَيْلَة عيدي
كانت هي الشمعة
واليوم بدونها
أثْمل بِالدمعِ وأسْكر
كيف لي أن أنسى
قلبًا أحيا لِقلبي
نبضًا
وحضنًا كشمس الشتاء
بل أدْفَــى
كيف لي أن أنسى
وأقنع نفسي
أنها في قبرٍ
وصوتها لا يَزالُ
يطرب مَسْمعي
ورائحتها
ها هنا تأرجُ عِطرًا
تفوح مِسْكُ وعَـنْبَـر
🖊الحسين صبري