الاثنين، 2 يونيو 2025

Hiamemaloha

أشواك الذكرى للشاعرة فكريه بن عيسى

 "أشواك الذكرى"

قطعنا وردنا والحبُّ يمضي  

ولم نبقِ سوى أشواكِ صمتٍ  

تدمينا على وقعِ الرحيلِ  

تناثرت العهودُ  

كأنها طيفٌ  

تلاشى في مهبّ الريحِ فجأة.  

تهدّمت الجدرانُ التي  

بنيناها بصدقِ العاشقينَ  

ومات الحلمُ في كفِّ المسافة  

ومات القلبُ… لا شيء سواهُ.  

يا ليتَ تلك اللحظةَ الأولى  

تعودُ  

فنحتضن الزمانَ بحضنِ شوقٍ  

ونحيا من جديد.  

ذوت ذكراكِ في قلبي كثلجٍ  

تحت شمسِ الغيبِ  

ذابت همسةٌ  

كانت تُهدهدني مساءً.  

وفي زوايا القلبِ  

أبحثُ عن بقاياكِ القديمة  

عن حكاياكِ البعيدة  

عن كلامٍ  

كان يُحييني إذا ما الليلُ أقبل.  

لكني وجدتُ الصمتَ يسكنني،  

وصوتي تاه في دربِ الحنينِ  

وأنّاتُ الزمانِ  

توشك أن تخنقني.  

أيا أنفاسيَ التائهة  

تعلّمي الرقصَ من وجعي،  

فكم من وردةٍ  

نبتت بأحضانِ الحطام.  

**حين ذبلت الورود**  

ذبلت ورودُ الحبِّ في بستانِنا  

والشوْكُ أفقدنا طهارةَ حنانِنا  

سقطت عهودُ العشقِ حين تمزّقت  

جدرانُ قلبٍ كان بيتَ أمانِنا.  

ياليتنا لم نرسمِ الأحلامَ في  

زمنٍ يعادينا، ويطعنُ فانِنا  

ياليتنا عدنا ليومٍ واحدٍ  

نحيا به ما ضاعَ من وجدانِنا.  

لكنّها الذكرى تذوبُ كأنها  

ثلجٌ يذيبُ النورَ في حرّانِنا  

صارت ليالينا ظلامًا دامسًا  

لا فجرَ فيه يُشرقُ في أكفانِنا.  

نبحثُ عن الأملِ القديمِ، ولم نزل  

نرنو لنبضِ الحبِّ في أوطانِنا  

لكنّنا صرنا سرابَ حكايةٍ  

ضاعَ الرجاءُ بها من أذهانِنا.  

كم أشتكي شوقًا لتلكَ اللحظةِ  

كم أحنو للماضي… ولألحانِنا  

لكنّ قلبي باتَ يشكو وحدهُ  

ويئنُّ من ألمٍ على جدرانِنا.  

**فكريه بن عيسى**

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :