الشّيب:
بَداهةٌ بِلفظِها كانَ مَسمَعِي
أنَالَت الوَقتَ هَجرَ المَهجعِ
تَدبّرًا وَاللآهِي جُحرُ مُغفِلٍ
مُرورُ السَّفَاهةِ حَجرُ المَخلَعِ
حَاءٌ تَفرِشُ الأَرضَ بِدايةً
وجِيمٌ لِسَيرِ شَمسِ المَطلَعِ
واليَاءُ يَعرَقُ لَها جَبِينٌ
ولِلمُتَراشِدينَ قَضُّ المَضجَعِ
رَايةٌ بِيدِ النَّسلِ رُفِعَت
وِدًّا أو بِجَبرِ الخُضَّعِ
وَكذَا رأيتُ الابنَ شَاكِلةً
فِلذَة الكَبدِ كالأعين الهَمّعِ
عُنوةً يَسيرُ الرَّكبُ تَسلسلًا
كُلّ الأسمَاءِ تُعدُّ بتَرَفُعِ
حَياءٌ مِن اللهِ يُدستِرُها
رَصانةُ الوَقارِ فَيضُ الوُسَّعِ
تَأتي الأربعونَ وهي تُبدِي
إكليلًا مِن الشّيبِ المُجمّعِ.
العراق.
نعمه العزاوي.