الاثنين، 16 يونيو 2025

Hiamemaloha

بماذا أعطر أنفاسي للشاعرة نادية التومي

 بماذا أُعَطِّرُ أنفاسي؟

أبكلماتٍ تُكتَبُ في ألواحْ؟

أم بحديثٍ مُعسولِ الطَّرحِ،

نُهديه لخلٍّ أو إصباحْ؟


بماذا أُعبِّرُ عن حُزني،

وكلُّ الدروبِ سرابٌ وراحْ؟

فقلبي تقاساهُ جُرحٌ عميقٌ،

وما عادَ يُجدي بهِ الإصلاحْ.


الكُلُّ يُلقي دروسَ النُّهى،

ولا أحدٌ يُريدُ الفلاحْ،

كأنَّ الخُطى فوقَ منبرِ زورٍ،

تُباعدُنا عن دربِ النجاحْ.


يصيحُ كأنَّه فيلسوفُ الزمان،

وما هوَ إلا سرابُ الرِّياحْ،

يظنُّ بأنَّه المُنتَظَر،

وقد ضلَّ في وهمِهِ والانشراحْ.


فأُصغي لآهاتِ لحنِ الشجون،

علِّي أُداوي صدى الجراحْ،

دموعٌ ملأت كؤوسَ الزمان،

وضاعتْ دروبي بلا اقتباسْ.


روحي تئنُّ بأوجاعِها،

وفي قدرٍ مُثقلٍ بالـخَبَثْ،

وجفَّ القلمُ عنِ الأمنيات،

على وطنٍ خانَهُ من نَكَثْ.


رجالٌ تُذَبِّحُها صرخةُ الظلم،

وكلماتُنا في الهَواءِ نَفَثْ،

نعيشُ كغجرٍ بلا وجهةٍ،

نُقاسي الأسى في زمنِ السَّفَهْ.


عُرْبٌ وعجمٌ، ولسنَا نفهَمُ،

سوى لغةِ السيفِ والحَجَرِ،

عنادٌ، تُهَمٌ، وافتراءُ خيال،

وما في قلوبِهمُ من وَقَرْ.


سلامٌ على مَن غنّى الشُّجون،

وفي قلبهِ للوطنِ وَتَرْ،

يُنادِي بنصرٍ، برفعِ الحِصار،

وبالهمّةِ نُشعِلُ السُّحُرْ.


فما عادَ إلا ذِكرُ الرسول،

هو العِطرُ للروحِ والبَصَرْ،

عليهِ الصلاةُ، عليهِ السلام،

بهِ يَصلُحُ القولُ والأثَرْ.


لعلّي أُسامحُ هذا الجُنون،

وأُشفى، وأُورِقُ في السَّمَرْ،

فكُتبُ السُّنَنِ شفاءُ القلوب،

ودربٌ إلى عالَمٍ مُزدهِرْ.


بقلم نادية التومي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :