------------- تلويحة الزمن الهارب
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
كيف لاأُظهر ريبي وانفعالاتي
أجبني
حين لا تهتمّ بإحساسي ولا يعنيك أوضاعي
وشأني
بمزاجي أتغاضى عن أمورٍ فيك
تدعوها هِنَات
وبمنظاري أراها خبصةٌ
لا ككل الخَبَصَات
تُمطِرُ اللحظة زقوماً خفيفاً من غبارٍ وثمارِ فاسدات
وأماري اللحظات
فإذا أسترسلتَ بالعند وبالتهميش عمداً وافتئاتاً ( 1 )
لن تراني وتجدني
بعض ماتفعله شيئاً سخيفاً
ومُهينا
صورة الود التي نزعم تمتدّ شهوراً
وسنينا
هيَ لوحاتٌ تبادلنا أمانيها ونجواها وملأناها حنينا
غبّ أنظار أمانينا ستُعطينا فتونا
غبّ مغناطيسيّة النبض سينشدّ الغرام والتمنّي
غبّ إحساسي وإحساسكَ بالأجواء
بالصوت الاغنّ
شاخ نبضي قبل أن يكتمل النضج مابين يدينا
كملاذٍ
أو كمنجا من أذى الريح وسوء الذاريات
قبل أن يأتي َ وقت ٌتنصب الريح لنا فخاً متينا
لمرايانا
فتعشو مقلتينا
وإذا حِدْتَ بوجدانك وفرّطت بلَجْم الهفوات
وتثاءبت بردم الفَجًوات
وسلا إنسانك غفراناً وعدلاً والتفات
أبجدياتك قيثارٌ
ولكن
مالنغماتك سلّطانٌ علينا
وكلامي من قبيل الأخذ بالعلم يوافيك اليقين
فإذا النبض يماريك قليلاً
أو يماري الاخرين
هو حالٌ لا يسرّ المخلصين
إنني أعلم أنّ الزمن الهارب لا يُرجع ماقد ضاع من العمر
ومنّي
بيد أني جئت واستأمنتك حلمي وامانيّ وكان الوعد دَينَا
من يرد الضيم إن نحن خيّبنا الظنونا
بين نار الحيرة والشك صلبناه فأقعى
وجلدناه سعيداً وحزينا
ثمّ جرّدناه من الأنس وكفنّاه حينا
كان فينا الظنّ يوماً ياسمينا
شئت أن تسخر من هاجس تفكيري وعقلي
بينما أخطائك تزداد وتغلي
وتحمّلت من اللهجة حملاً فوق حِملِي
بشراييني
وحناياي
وكلي
فاضطراراتك شيءٌ من تَجًنّ
مابراني الله للتعنيف والتقريع
وأنشاني وسوّاني لمخلوقٍ يُهِنِّي
لم يعُدْ يمنحني ثغراً جميلاً وعيونا
وبقلب الليل إن طاش دليلي كان مأوى
كان لي حصناً حصينا في ثناياه من الروح شعاعاً مستبينا
غضب ٌ فاجأني
أربكني
زاد بلّ الطينِ
طينا
لكأن الآمر جلّادٌ ونحن المذنبينا
نرفزاتٌ
وانفعالاتّْ بلا معنى ومغزى
ستسرّ الحاسدين
والذين يكرهونا
من فئات ٍ
أو أناس ٍنشؤوا في بيئةٍ موبوءةٍ دنيا وَدِين
هم على الجِلدِ لكالوحمة
والطفح
أولكالعفَنِ الأزرق في الجرح
ومصل الغرغرينا
وَشَلٌ
او زَبَدٌ يطفو على السطح
وتيّار السيول
والمياه الجاريات في الشقوق
أجمعينا
كالذي يستخلص من أعماقه معنى مُشِينا
وشعوراً كان في البال دفينا
حلميَ المنسيّ ُ والمسكوتُ عنه بين طيّات السحاب
كالنشيج
وعلى ثغري ابتساماتٌ من الأزهار والحسن البهيج
وفضائيَ كان بالتالي فضاءات ٌلايدانيه بهاءات المروج
ساحرٌ كان شهياً
كالأريج
لمسة الرفق على الروح والعمر بخارٌ
وسرابٌ فاعنّي
زِدِ المعلوم من الشوق لكي يغدو جناحاً
وسفينا
حال إن قدّر ماشاء علينا الله قضاءٍ أن نكونَ
بفوانيسي ألاقيك وبتغريبة شمعي
واحتراقي شبه شطرين من النهر استحمّا بين دمعي
كيف لاتعرف طبعي حين أطلقت عنان الكلمات
وتصرفت بعنف اللامبالي
بل بجٌبن
وتلفّظت بلا وعيٍ وأردفت بتلك الحركات
وبظنّي أن شيئاً داخلي
للتو مات
لُمْ كما يحلو لك لكنْ
لاتلمني
--------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
افتأت : تمسك وتشبث بأمره وتسلطه غير المبرر