آن المتاب...!!!
آنَ الْمَتابُ فَتُبْ عنِ الْعِصْيَانِ
وَارْدَعْ فُؤادَكَ عَنْ مَبِيتِ هَوَانِ
وَاصْرِفْ هَوَاكَ إذَا دَعَاكَ لِذِلَّةٍ
فَالْحُرُّ يَأنَفُ لَذَّةَ الْعِصْيَانِ
وَارْكُضْ إلَى ظِلِّ الْيَقينِ مُبَادِرًا
وَاخْشَ الْعَزِيزَ وَخَفْ عَظِيمَ الشَّانِ
كَمْ ذَا تُسوِّفُ، وَالتَّرَحُّلُ قادِمٌ
وَالْمَوتُ يَأتِي دُونَمَا اسْتِئْذَانِ
وَالْعُمرُ أَنفاسٌ تَمُرُّ كَأَنَّهَا
وَمْضُ السَّرَابِ بِخاطِرِ الظَّمْآنِ
كَمْ مِن فَتًى كَانَتْ خُطَاهُ مَطِيَّةً
نَحْوَ المُنَى، فَهَوَتْ بِهِ القَدَمَانِ
يا نَفْسُ، قَدْ أَزِفَ الرَّحِيلُ فَبَادِرِي
وَتَزَوَّدِي بِالْبِرِّ وَالْإِيمَانِ
مَا فَازَ إلا التَّائِبُونَ بِصِدْقِهِمْ
أَهْلُ الدُّمُوعِ لِخَشْيَةِ الدَّيّانِ
أحمد التجاني أديبايو