------------ ورقةُ توتِ وقصاصات
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
يتنامى الإنفاق على الفرجة بين أقاصيص ٍ وقصاصات ٍ
وحكايات
أتبلّد أو أتشنّج بين الحاصل والمتوقع أن يحصل
للمسحوقين الجوعى
والمطعونين الصرعى بالعشرات في الردهات وفي الساحات
بغرور الهائم والمسلوب الوجدان يُدير قفاه أناسٌ كالغرباء
يتشابك فينا القَرّ والحَرّ ويستهلكنا
إرَبَاً
إرَبَاً كوباءٍ وحشيٍ
أو يسكننا
ويمزّقنا الوعيِ ومطارات الغفلة
وفضاءات الأنّات
صوَرٌ للمنسيّين بلا رُكنٍ أو سقفٍ
أو مأوى
للمحرومين من الشكوى
للمضطرين المحكومين بقهر المنفى والغصّات
يتراشقني
كفصيلّ من سوس الحنطة والحشرات
لم تشهد عينايَ كهذا بعموم غيابيَ ٠ ٠ أو أردأ
لم تسمع أذنايَ كذلك ٠ ٠ أسوأ
سخَطُ الأقدار يدوّي الآن
ينهرني القوطيّ الهمجيّ وأشباه الغلمان
رخويّاتٌ تزحف أو تتقاطر
كقواقع فوق الشطآن
أرمش للأبعاد
فإذا بالخذلان الساطع يتحاشاني أو يُقصيني
كي لاأجدَ المرفأ
حزني يتضخّمُ يوميا ً أو يتوالد كالتيّار
وأنا بالحال أُقسّم كالغيطان بقياسات الشبر الواحد
ياوقت ُ أجبني هلْ عندك شطٌ أو فضلةُ أرض ٍ أو موطِىء
من بعد سرابك هل مِن مَلجأ
يحضنني
أو يتلقفني حتى أسترجع صوتي وندائي المتواري في مخبأ
الصاري المعوج يدعُّ المركب صوب الجزر المهجورة
والخلجان المحشوّة بالأخطار مزالق صوب نهايات ٍ
أعمق
تتلذذني النشوة حتى الذروة
والأنظار الشائهة الرؤيا
في أحداقي ومض ٌ يبحث عن إيقاع
ماأردأ أعمار المأزومين المتروكين إلى لحظاتٍ تتصدرها الأوجاع
الشائن يمضي عكس أمانينا
كسراب مخصيٌِ ٍمشدودين لثقافتنا الرعوية
وكراسينا
مابين غدوٍ وغيابٍ أو بين ذهابٍ دون إياب
الأركوزات على المسرح محتاسون مع الكومبارس
بالتهليل لمضمون النصّ الغامض بالأسرار
وبتشخيص الأدوار
وبتأويل القوالين
لاأخفي شكّي أو ظنّي في تموز الغدّارين
أقواسٌ أو أكوامٌ من أزهار السوسن والنسرين
قلقٌ يتسرّب لا أُبديه لأيامي
لا أُحصيه حين أُدندن بالآهات
فلتلحظني وأنا أشتاقك
ياأمسي
وأنا أتمرغ في يخضورك
وبفيحاء زهورك
الصوَر الصعبة من أشكال الغربة لن تلبث أن تغدو تذكار
والوقت الضائع من أن يتمرّد فينا
ويعزّ علينا موت الأحلام بدون نهار
سأُخمّن أن القادم أجمل مهما سيمرّ علينا يادار
وسيكسو الروح َ وشاحٌ من ضوء البهجة والأنوار
وسيولد من بين أناملنا حُسنٌ وقصائد حبٍ أو عشقٍ جبّار ٍ
جبّار ٍ
جبّار
----------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد