متى تنهضين؟
بقلمي زهير جبر
العراق
إلى متى تتعثرين؟
هل نال منكِ التعب،
أم أنكِ ضحية خذلانهم؟
أأزال المارقون عطركِ؟
أحرقوا الحقول،
طمسوا التراث،
وأطفؤوا القصائد في مواقد التيه؟
طيوركِ حائرة،
تطير، لكن الأعشاش خاوية،
لا ظلّ فيها لأمان.
ساحلكِ الجميل تبعثر،
صباحكِ مكسور،
والشمس في دياركِ مكبّلة،
كما الأحرار.
ما هكذا، يا قبلة الأدب، يُترك الحلم،
بين فم الغول وأطراف السهول.
الياسمين في حداد،
والفرح طُويَت ستائره.
هل يزهر الأمل؟
هل يغادر الخراب؟
يصمت الرصاص،
وتخمد نار الحديد؟
هل تنتهي فصول الرعب؟
ويعود السرور خفيفًا كنسمة؟
يهاجر الألم،
وتُغلق الحدود،
لا عدو،
لا دماء،
لا قيود.