ذات الرداء الأصفر........
ا.د.حمدي الجزار.......
من سنوات مضت كانت هنا
تروي كرمة احلام لنا
نخط احلامناعلي أوراق ليل مقمر الوجنات
كانت تزور كرمتنا قليلا ثم تناوب الاقلال كثيرا
غابت ليست كغيبة الشمس في بعض الفصول
فأقمارها لا تتبع الدورات
ربما اهليلجية الدوران
اختفت ومعها بلسم الجراح النازفة تئن
مرة في سورية ومرة فلسطينية
ثم عادت للوادي هابطة الروابي
لم يستدل علي عنوان لها
لكن تذكر أول اسمها شبيه بعطر الريحان
وثنتاهما يدل علي شموخ المكان المرتفع
المزهر بالعشيبيات الخضر.....
قال ذكرتني بمن يلج صدرك بفاس غليظ
ليتيقن من صدق محبتك
مرت الايام متعاقبة الهلال، متثائبة الايام
ما حدا بذاكرتها سهر الليالي الطوال...
وفجأة تصفح منتدي الأدبيات
فوجدها ضمن كوكبة المعلقين
نسيت كل شئ وتناست كل شيء
إلا من ردائها الاصفر ذو العطر الياسميني
لم يرد أن يذكرها بشئ......
ما مضي تجتره الايام.......
وكما تدين تدان........
ومر الصبار لا تجليه حلاوة الرمان....
والماء الجاري لابد له من توقف الجريان
د.حمدي الجزار