حيث الليل
لم يمتطي صهوة الفجر.
هناك فقدت ظلها.....
وأنات الشوق تجز وريدها
وتمعن
في قتلها.....
دأبت كي تعانق النور لكنها
فشلت
فاستسلمت
لظلام سكن روحها وبات
سجانها
وسجنها....
ما أمر اللحيظات
والليالي
الأيام والسنوات....
إذ تستسيغ قهرها...
وتبكيها
على مامر من شغف الهوى
والذكريات
كما العقارب في حجرها...
وما أغرب الأقدار....
إذ تسكن الروح في جسد..
يضعفها
ويمزق شملها....
وتحيك لها من الأوهام حبا
غريبا
لا يوافق طبعها....
يا ساكن الظل أفرج عن حبيبة
أضناها في هواك عشقها...
واسرج لها صهوة الفجر
راضيا
لتقص للنور خوفها...
قد تكسب بعد السيئات إحسانا
وتعوض عليها ظلمها....
وتفتح لها للنور أبوابا
لا تتوه.. بعدها....
إن الروح إن قضت مظلومة
لن تهنأ في روضها...
فانظر بعين المحب
لفؤاد حبيبة
أضاءت من عيناك
سراجها....
وألفت
من عطر أنفاسك ترياقا
كثيرا
ما يهدئ روعها.....
بقلمي/عبير سليمان.....